responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 38

أما الشخصيات المهمة من القرشيين فتركوا الجيش وعادوا إلى بيوتهم لاقتناص الأخبار وليكونوا على مقربة من سـاحة الأحداث لاتخاذ الموقف المناسب عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

قرر صلى الله عليه وآله وسلم اتخاذ موقف آخر لتفويت الفرصة على المتآمرين، وكانت الخطوة الأخرى يوم الخميس حيث اجتمع جملة من المهاجرين والأنصار في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان بينهم عدد كبير ممن أمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمسير إلى مؤتة في جيش أسامة، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يأتوه بدواة وكتف ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً.

أدرك المخططون للانقلاب على الخلافة العلوية ما يرمي إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتابة الكتاب، وإنّ الذي لا تضل الأمة من بعده أبداً ليس سوى التأكيد على خلافة أمير المؤمنين عليـه السلام فقرر أحد أبرز زعامات الانقلاب الوقوف في وجه هذه المحاولة، وإفهام النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه إن فعل ذلك فإنهم سيدعون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم السلامة النفسية والعقلية فقال قولته المشهورة:

(حسبنا كتاب الله إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر)[10].


[10] ـ حول هذا الموضوع راجع: شرح أصول الكافي ج 12ص 412، الأمالي ص 36، مناقب آل أبي طالب ج 1ص 202، بحار الأنوار ج 22ص 473، ج 25 ص 88، ج 30 ص 284، ص 466، ص 532، ص 541، ص 549، مسند أحمد ج 1ص 324، 336، صحيح البخارى ج 5 ص137، ج 7 ص 9، صحيح مسلم ج 5ص 75، شرح مسلم ج 11 ص 89، فتح الباري ج 1 ص 186، ج 8 ص 102، المصنف ج 5ص 438، شرح نهج البلاغة - ج 2 ص 54، ج 6 ص51، ج 11ص 49، ج 12ص 87، الطبقات الكبرى ج 2ص 243، البداية والنهاية ج 5 ص247، السيرة النبوية - ابن كثير ج 4ص 451.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست