responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 37

محاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم افشال مخطط القرشيين

كان القرشيون يوماً فيوماً يزدادون عزيمة في محاولة كسب الجولة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قرر صلى الله عليه وآله وسلم إبعاد المتآمرين لمدة طويلة يتم لأمير المؤمنين عليه السلام فيها السيطرة على المدينة وباقي جزيرة العرب بحيث يعجز المتآمرون لو عادوا أن يغيروا شيئاً وكان من الضروري أن يتم هذا الإجراء بصورة لا تحدث خدشة في صفوف المسلمين، فأمر صلى الله عليه وآله وسلم بإعداد جيش ينطلق لغزو مؤتة حيث وقع الصدام العسكري الأول مع القوات الرومية،وبعدها يتوجّه إلى فلسطين ووعد الجيش بالظفر والنصر وأرسل في هذا الجيش كل الطامعين والمتآمرين ومن يدور في فلكهم وبلغ عددهم زهاء ثلاثة الآف مقاتل[9].

تنبه القرشيون ومن في فلكهم إلى ما يهدف إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعسكروا في الجرف خارج المدينة، وكان قائد الحملة أسامة بن زيد متثاقلاً، والدلائل العامة تشير إلى أنّ القرشيين تمكنوا من كسبه إلى جانبهم فكان ضمن المخطط الذي أعده القوم للسيطرة على الخلافة.

علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّ القوم لن يتركوا المدينة، بل سيكونوا بالقرب منها انتظاراً لموته.


[9] ـ الملاحظ من الأدلة الروائية أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يستغفر لمن في البعث ولم يثنِ عليهم بل لعن المتخلفين منهم فيكون صلى الله عليه وآله وسلم بذلك أراد تحقيق أمرين الأول ابعاد خطر المتآمرين عن الخلافة فان لم يتم ذلك فبيان عدم صلاحية المبعوثين لتولي الخلافة لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد لعنهم. وحول بعث أسامة انظر السقيفة وفدك ص 76، نهج السعادة ج 5 ص 259، معالم المدرستين ج 1 ص 111، 345، ج 2ص 76، المسترشد ص 113، حلية الأبرار ج 2ص 367، السقيفة- الشيخ محمد رضا المظفر ص 84، فتح الباري ج 7ص 69، عيون الأثر ج 2ص 352.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست