نتيجة البحث

مما تقدم يتضح أنّ دور الشيعة في الحياة الإسلامية يمكن أن نشير إليه بالنقاط الآتية:

1 ـ إنّ الشيعة يمثلون خُلّص المسلمين الأوائل كأبي ذر والمقداد وعمار وسلمان الفارسي وأغلب الأنصار.

2 ـ إنّ الأمة وخاصة بعد فتح مكة وتوسع رقعة الدولة النبوية لتمتد من البحر العربي والمحيط الهندي جنوباً والبحر الاحمر غرباً والخليج شرقاً والعراق والشام من جهة الشمال الشرقي والغربي أصبحت ذات اتجاهات سياسية متعددة:

أ ـ بعض اليمنيين وبعض أبناء جنوب الجزيرة يطمحون للاستقلال وكان على رأسهم مسيلمة وسجاح وطليحة.

ب ـ قريش وبني أمية ومن كان ضمن تحالفهم السياسي كأعراب أسلم كانوا يسعون إلى السيطرة على الحكم مع الاستفادة من مكاسب الدولة النبوية فيحافظون على امتداد الجغرافية السياسية للدولة النبوية مع عزل أمير المؤمنين عليه السلام وبني هاشم عن السلطة.

ج ـ أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته كانوا يريدون السير على النهج الذي حدّده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حصر الخلافة في أهل بيته في حديث الثقلين وبيعة الغدير وغيرها من المناسبات التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصرّح فيها بأن الخلافة من بعده لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبنيه من بعده.

3 ـ حاول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أخريات أيّامه أن يمنع الانقلاب على أمير المؤمنين عليه السلام فأمر بتجهيز جيش أسامة ولكن الطامعين عصوه وعسكر الجيش في الجرف خارج المدينة ليعود ويحتل المدينة ويضرب طوقاً من الحصار