المتضررين من عدل أمير المؤمنين عليه السلام الزعامات القبلية ذات النزعات الفئوية والشخصية.

وعلى العكس من هؤلاء كان هناك أُناس قد ملأ الإيمان قلوبهم فكان كل ما يصبون إليه أن تعلو راية الدين الحنيف وان كان ذلك مضراً بمصالحهـم الدنيوية الآنية ومن أبرز تلك الشخصيات مالك الأشتر وحجر بن عدي وميثم التمار وكميل بن زياد وزيد بن صوحان العبدي رضوان الله عليهم.

قصة الحكمين

التقى الوفدان في المدة المقررة، وكان الوفد الشامي متماسكاً تظهر قوة التراص بين أفراده، بينما كان الوفد الكوفي متزعزعاً لا يستطيع موفد أمير المؤمنين عليه السلام أن يتخذ قراراً ولا أن يبعث إلى أمير المؤمنين عليه السلام كتاباً إلاّ وأصرّ الكوفيون على الإطلاع على كل صغيرة وكبيرة فيه مما ادى إلى إرباك وضع الوفد الكوفي وإفشاء أسراره، وكل ذلك سببته العوامل التي تقدم ذكرها.

وبعدها اجتمع ممثل الكوفة الأشعري مع داهية قريش عمرو بن العاص السهمي، واتفقا على عزل أمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية وترك الأمر شورى تختار الأمة من تشاء.

وأراد أبو موسى من عمرو أن يتقدم ويرقى المنبر ليخبر الناس بذلك ثم يتبعه هو، وكان ابن عباس قد أوصى أبا موسى أن لا يتقدم عمرواً، ولكن الأخير خادعه ورفض أن يتقدمه رعاية لسنه وصحبته.

انطلت الحيلة على أبي موسى الأشعري، وأخبر الناس بخلعه لأمير المؤمنين عليه السلام ثم صعد عمرواً المنبر وأخبر الناس أنه خلع أمير المؤمنين عليه السلام وأقرّ معاوية