responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 141

يؤثروا في الناس بسبب تعريضهم بسياسة التمييز العنصري التي يتبعها بنو أمية فنفاهم إلى قنسرين حيث عبد الرحمن بن خالد بن الوليد الذي أساء إليهم كثيراً فتركوا المنفى ورجعوا إلى الكوفة وحرضوا الناس على سعيد.

وفيها تحركت وفود الاستنكار من الكوفة والبصرة ومصر مطالبة بإصلاح اوضاع الدولة وكان سعيد بن العاص ممن دعاهم عثمان لمناقشـة كيفية التصدي للتحرك الجماهيري فقرر أهل الكوفة عزل سعيد ونصب أبي موسى عاملاً على الكوفة.

ومن هنا نجد أنّ الشخصية الكوفية كانت لا تتمتع بانسجام مع الولاة وكان عمر بن الخطاب يدرك هذه الحقيقة لذلك كلما شكوا عاملاً من عماله عزله عنهم مِن دون أن ينظر في صحة دعواهم، وهذه الحقيقة أدركها معاوية بن أبي سفيان لذلك أوصى لولده يزيد أن يستجيب لطلب أهل الكوفة في عزل الولاة فلو طلبوا منه في كل يوم عزل وال لَفعل.

فعلى طيلة عشرين سنة من تأسيس الكوفة اعتاد الكوفيون على نقد الولاة والتعريض بهم وعزلهم مما أوجد فجوة شديدة بين الوالي والرعية وحالة من فقدان الثقة بالولاة.

كما كان لأهل الكوفة اتجاهات مختلفة ولدتها السياسات السابقة على عهد أمير المؤمنين عليه السلام فبعضهم يرى الولاء لعمر بن الخطاب والسير على نهجه حتى أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لما أراد إلغاء بدعة الجماعة في التراويح تنادى الناس واسنة عمراه، والبعض الآخر من الذين كانت تربطهم بحكومتي عمر وعثمان مصالح خاصة نشأت عن التمييز العنصري الذي أوجده عمر وسارعليه عثمان والغاه أمير المؤمنين عليه السلام فكان ذلك سبباً في ضياع امتيازات كانوا يتمتعون بها في تلك العهود فأوجد ذلك في قرارة أنفسهم معارضة لحكم أمير المؤمنين عليه السلام وكان جل

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست