responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 128

أمّا الزبير فإنه اعتزل القتال بعد أن ذكّره أمير المؤمنين عليه السلام بحادثة وقعت له معه ايام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتبعه عبد الله بن جرموز وقتله قرب سفوان.

ولما هزم القوم نادى مناد أمير المؤمنين عليه السلام أنّ لا يجهزوا على جريح ولا يتبعوا مدبراً وأن اموال أهل البصرة وذراريهم ونساءهم محترمة وان الغنيمة فيما حواه العسكر فقط، وأسر جماعة من قوات الناكثين فأمر عليـه السلام باطلاق سراح من لم تقم البينة على أنّه قتل أحداً من أصحابه.

ثم دخل عليه السلام البصرة وفتح بيت مالها ولما رأى ما فيه من أموال قال يا بيضاء يا صفراء غري غيري، ثم قسّم المال فيمن معه من المقاتلة وأخذ كنصيب أحدهم ثم جاءه رجل من عسكره سقط اسمه من الديوان فأعطاه عليه السلام سهمه.

وبعد أن استتب الأمر أمر عليه السلام عائشة بالعودة إلى المدينة فامتنعت فأرسل إليها أنها إن لم تخرج طائعة أرسل إليها نساء من بكر بن وائل يؤدبنها، فأجابت إلى الخروج إلى المدينة وأرسل معها أربعين امرأة في ثياب الرجال لحراستها.

وبعد ذلك نصب عبد الله بن عباس والياً على البصرة، وتركها متوجهاً إلى الكوفة.

نتائج حرب البصرة

كانت النتيجة الأولى لحرب البصرة انتهاء الحزب القرشي وإلى الأبد، ولم يعد له دور سياسي فاعل على ساحة الأحداث، وحتى عبد الله بن الزبير مع محاولته المستميتة للوصول إلى الحكم لم يكن يتحرك بعد ذلك على أساس فكرة الحزب القرشي بل استعار نظرية الملك الوراثي الأموية، وكان له ذلك بعد هلاك يزيد بن معاوية أي بعد ما يقارب سبع وعشرين سنة من واقعة الجمل.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست