responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 122

إليهم ولا يعيدونه في بني أمية، بينما التحق بهم مروان وكان هدفه من الإلتحاق بالناكثين الإسهام في إدارة الأمور بالنحو الذي يضمن مصالح بني أمية لو كتب لهم النصر، والثأر لعثمان إن أمكنه ذلك إذ كان أحد شهود قتل عثمان ويعلم اكثر من غيره أين محل الثأر.

البصرة في تخطيط الناكثين

كانت البصرة بالنسبة لقادة الناكثين ذات أهمية خاصة وعمق استراتيجي هام, ذلك لأنهم يعلمون أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لن يدعهم وتحركهم المضاد لدولته فعليهم الإسراع في العمل قبل أن تستتب له الأمور، ولما كان معاوية قد بايع للزبير وطلحة في الشام ووعدهم النصرة، والكوفة يمكن مد نفوذهم إليها لو سيطروا على البصرة، فالتوجه إلى البصرة يشكل الخطوة الأولى في بناء دولتهم التي لن ترى النور مالم يتم القضاء على الدولة العلوية. ثم إنّهم إن استطاعوا احتلال البصرة قبل أن يداهمهم أمير المؤمنين عليه السلام فإنها ستكون لهم ملجأً امناً خاصة بعد أن يلتحق بهم الموالون لعبد الله بن عامر كما أنهم سيوفرون المال اللازم لتحركهم العسكري بالسيطرة على خزينة الدولة المودعة في بيت المال، في الوقت الذي تكون فيه قوات أمير المؤمنين عليه السلام قد أرهقها السفر الطويل من الحجاز إلى البصرة، مع وجود أبي موسى الأشعري في الكوفة الذي سيخذل الناس لو دعاهم أمير المؤمنين عليه السلام للالتحاق به لخوض الحرب، ومعه لن يكون مع أمير المؤمنين عليه السلام إلاّ من خرج بهم من الحجاز وهم عدد قليل يمكن أن تطحنهم بسهولة القوات العسكرية المدربة التي في البصرة، هذا في حال تعقب قوات الدولة للناكثين، وأمّا إذا كف عنهم أمير المؤمنين عليه السلام وبقي في المدينة وجهوا إليه الجيوش حتى يتم لهم القضاء على دولته.

توجه الناكثون إلى البصرة مسرعين وفي الطريق نبحت الكلاب عائشة فسألت عن اسم المنطقة التي نبحتها كلابها فقيل الحوأب، فولولت وأمرت بردها لأن النبي صلى

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست