responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 121

بالإضافة إلى بني أمية الذين كانوا يسعون إلى تحقيق هدفين استراتيجيين أحدهما القضاء على دولة أمير المؤمنين عليه السلام والثاني التمهيد لسيطرة بني أمية على مسند الحكم.

وكان جيش الناكثين قد جهز بأموال اليمن التي جاء بهـا عبد الله بن أبي ربيعة عامل عثمان على صنعاء ويعلي بن منية عامله على الجند.

ويستمد قوته الشعبية من عائشة التي تتمتع بموقع خاص بسبب كونها زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ودعوى تحركه كانت الطلب بدم عثمان.

وبعد أن اتخذ الناكثون قرارهم بالتوجه إلى البصرة حاول قادة التآمر دعوة السيدة أم سلمة رضوان الله عليها للتوجه معهم إلى البصرة وطلبت عائشة من حفصة السير معها، فاستجابت حفصة لطلب عائشة، إلاّ أنّ أخاها عبد الله بن عمر منعها.

أما السيدة أم سلمة رضوان الله عليها فإنها رفضت دعوتهم بشدة، وطلبت من عائشة ترك عداوة أمير المؤمنين عليه السـلام وإلغاء عزمها على السير إلى البصرة؛ لأن سيرها ابتغاء الفتنة وسفك الدماء وهتك الحجاب الذي أمرها الله تعالى به, إلاّ أنّ الاخيرة لم تستجب لنصحها.

ولما رأت السيدة أمّ سلمة رضوان الله عليها عزم القوم على تنفيذ مخططهم أعلنت في مكة أنّ ما يقوم به الناكثون فاقد المسوّغات الشرعية وأبطلت مدعياتهم في تبرير الثورة على أمير المؤمنين عليه السلام وبينت أنّ الزبير وطلحة تلزمهم البيعة على وفق الموازين الإسلامية لأنهما بايعا طوعاً ولم يصدر من أمير المؤمنين عليه السلام ما يسوّغ نكث بيعته والخروج عليه، وإنّ عائشة بخروجها تخالف القرآن وتهتك حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما سمع الناس كلمات السيدة أم سلمة رضوان الله عليها تخلف عن الناكثين جملة من الناس.

وتخلف عنهم أيضاً سعيد بن العاص لأنه رأى أنّ قادة الناكثين يريدون أن يكون الأمر

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست