responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 99

رابعاً- الدليل العقائدي

هو كون فلسفة الغيبة لها نظيرها في الديانات الأخرى، وإمكانية حصول مثل هذه الغيبة لدى الكثير من الملل الأخرى, بل بشرت هذه الديانات بوجود مصلح لابد من ظهوره في آخر الزمان بغض النظر عن تسميته وهويته فهي ترى ضرورة مثل هذا المصلح وظهوره لمقتضى الحكمة التي بسببها يتم الإصلاح والتكامل البشري المنشود.

رؤية الإمام عليه السلام في الغيبة الكبرى

مرة أخرى نؤكد أن الغيبة الكبرى لا تعني انقطاع الإمام عن رعيته, فالإمام عليه السلام لديه من مهام القيادة والرعاية لأمته ما يعجز معها الإحصاء والمتابعة, إلا أنّنا يمكن أن نقف على بعض اللقاءات التي جرت بين الإمام عليه السلام وبين شيعته ما يجعلنا أن نحيط بإمكانية حركة الإمام في المجتمع وتعاطيه مع الأحداث بكل دقة وتفصيل, على أنّنا يجب أن نجعل أمامنا حقيقة واحدة وهي:

إنّ الإمام لا يعني في غيبته استعمال المعجز في حالات اختفائه بل إنّ المعجز إحدى آليات اختفائه، وبما يجده الإمام عليه السلام مصلحة, والمهم إنّ الإمام عليه السلام في غيبته يتعاطى مع الناس على أساس الحالة الطبيعية التي من خلالها يمكنه ان يلتقي مع الآخرين، وفي خضم حركته داخل المجتمع كأي إنسان آخر لكنه يتخفى من خلال تغيير الزي أو استخدامه للهجةٍ تبعد احتمالات كشف هويته, أو على أساس تعامله مع الآخرين بتجارة معينة أو بمهمة ما, على أنّ الأخبار تؤكد وجوده عليه السلام في كل مواسم الحج؛ يطوف مع الطائفين ويسعى مع الساعين ويعرف الناس إلاّ أنهم لا يعرفونه، بل لا يحتملون بأدنى مناسبة معرفة شخصه الكريم لاتباعه طرائق الإخفاء المختلفة, ولكي تكتمل لدينا صورة معينة لحركته عليه السلام يمكن أنْ نتابع بعض المشاهدات التي حدثت للبعض متشرفاً برؤية الإمام في ذلك في فترة الغيبة الكبرى ليتسنى لنا فهم حقيقة تعامل الإمام مع الأمّة وعدم ابتعاده عنها بأي حال.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست