وعن علي بن حمام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمعت أبي يقول: سئل أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه (عليهم السلام):

أنّ الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه إلى يوم القيامة وإنّ من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.

فقال (عليه السلام):

إنّ هذا حق، كما أنّ النهار حق.

فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك؟ فقال:

ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي, فمن مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية, اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون, يكذب فيها الوقاتون, ثم يخرج وكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة. [71]

كيف ولد الإمام (عليه السلام)

في اليوم الخامس عشر من شعبان سنة 255 هـ استقبلت عائلة الإمام العسكري المولود المبارك عند فجر ذلك اليوم، وكانت السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليه السلام قد تولت أمر السيدة نرجس عند الولادة, وكن جمع النسوة في بيت الإمام العسكري عليه السلام يساعدن السيدة حكيمة في ذلك، منهن جارية أبي علي الخيراني التي أهداها إلى الإمام العسكري (عليه السلام), ومارية وهي جارية كذلك في بيت الإمام ونسيم خادمة الإمام العسكري (عليه السلام), ومعلوم أنّ شهادة هذه القوابل على ولادته عليه السلام إحدى الادلة التي يمكن الإعتماد عليها في إثبات ولادته حالها

[71] المصدر نفسه 2: 376.