responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 139

الشبهة الثامنة

أشكل بعضهم أنّ الصحيحين - البخاري والمسلم- أغفلا أحاديث المهدي ولم يحتجا بها.

والجواب: إن الحقيقة خلاف ذلك, فقد روى البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم, وإمامكم منكم», قال الكشميري الحنفي في فيض الباري تعليقاً على الحديث: والواو فيه حالية, والمتبادر منه الإمام المهدي, لما عند ابن ماجة: باسناد قوي: «يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل ببيت المقدس, وإمامهم رجلٌ صالحٌ, فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح, إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح, فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري, ليقدم عيسى عليه السلام يصلي».. الخ. فهذا صريح في أنّ مصداق الإمام في الأحاديث هو الإمام المهدي دون عيسى عليه الصلاة والسلام نفسه, فلا يبالي فيه باختلاف الرواة بعد صراحة الأحاديث. وبأيّ حديث بعده يؤمنون.. [121]

على أننا نؤكد أنّ عدم إيراد الحديث في الصحيحين لا يدل على ضعفه ولم يدعيا أنهما قد أحاطا بكل صحيح ومستدرك الحاكم النيسابوري على صحيحهما شاهد على ذلك وقد ذكر أبو عمرو بن صلاح في كتاب «علوم الحديث»: لم يستوعبا - أي البخاري ومسلم - الصحيح في صحيحيهما, ولا التزما ذلك, فقد روينا عن البخاري أنه قال: ما أدخلت في كتابي الجامع إلاّ ما صح وتركت من الصحيح لحال الطول.» وروينا عن مسلم أنّه قال: «ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا - يعني في كتابه الصحيح- إنّما وضعت هنا ما أجمعوا عليه» وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري: «روى الإسماعيلي عنه- يعني البخاري- أنّه قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلاّ


[121] فيض الباري على صحيح البخاري كتاب أحاديث الانبياء باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام: 5، 367.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست