responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 131

ينزل من بعده فيقتل الدجال, أو ينزل معه فيساعده على قتله, ويأتم بالمهدي في صلاته.

وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة منهم: أبو داود, والترمذي, وابن ماجة, والبزار, والحاكم, والطبراني, وأبو يعلى الموصلي, وأسندوها إلى جماعة الصحابة مثل: علي, وابن عباس, وابن عمر, وطلحة, وعبد الله بن مسعود, وأبي هريرة, وأنس, وأبي سعيد الخدري, وأم حبيبة, وام سلمة, وثوبان, وقرة بن اياس, وعلي الهلالي, وعبد الله بن الحارث بن الجزء, رضي الله عنهم وإسناد أحاديث هؤلاء بين حسن وصحيح وضعيف.

وقد بالغ الإمام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون المغربي في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها, فلم يصب, بل أخطأ.. ثم قال:

قلت: الأحاديث الواردة في خروج الإمام المهدي كثيرة جداً, ولكن أكثرها ضعاف[110]، ولا شك في أن حديث عبد الله بن مسعود الذي رواه الترمذي في هذا الباب لا ينحط عن درجة الحسن, وله شواهد كثيرة من بين حسان, وضعاف, فحديث عبد الله بن مسعود هذا مع شواهده وتوابعه صالح للاحتجاج بلا حرية, فالقول بخروج الإمام المهدي فظهوره هو: القول الحق والصواب, والله تعالى أعلم.[111]

هذا في شأن الحديث الذي يثبت أن اسم الإمام المهدي عليه السلام يواطئ اسم النبي «محمد», وأمّا الزيادة في ما رواه أبو داود السجستاني «واسم أبيه اسم أبي» فقد تفرد فيه أبو داود تبعاً لتفرد زائدة في زيادته هذه, فقد روى هذه الزيادة «واسم أبيه اسم أبي» هو زائدة بن أبي الرقاد الباهلي أبو معاذ البصري الصيرفي في صاحب الحلي, روى


[110] وهذا يكفي في تواترها المعنوي. إذ ليس كل ضعيف مطروح ساقط عن الحجية, بل مجموع الضعاف تكون في جملتها تواتر معنوي لا يمكن إنكاره, بل على أقل تقدير حصول الاطمئنان والوثوق من صدوره وبالتالي من صحته, فلا يحتج بتضعيف المسألة كون أحاديثها أكثرها ضعاف.

[111] تحفة الاحوذي للمبار كفوري6: 484.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست