نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي جلد : 1 صفحه : 130
الشبهة الاولى
اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.
يتداول البعض حديثاً عن زائدة بن أبي الرقاد بأن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم قال في تعريف الإمام المهدي عليه السلام بأن اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي, فكيف
تتفق مع ما روي من أن الإمام المهدي عليه السلام هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد
بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كما ذهب إلى ذلك
جميع الشيعة وأهل السنة, إلاّ من شذ من أهل السنة في ذلك.
والجواب على ذلك:
إنّ ما أورده أهل الحديث كافة من الفريقين مبني على لفظ واحد وهو: «رجل من
أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». فقد أورده الترمذي في صحيحه هذا لفظه: حدثنا عبيد بن أسباط
بن محمد القرشي الكوفي قال: حدثني ابي, حدثنا سفيان الثوري عن عاصم بن بهدلة عن زرارة
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك
العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.[109]
قال الإمام الحافظ أبي العلاء محمد بن عبد الرحمن بن
عبد الرحيم المبار كفوري المتوفي 1353 هـ في شرحه لجامع الأحوذي المسمى بتحفة الأحوذي
قال في شرحه لهذا الحديث:
«اعلم: إنّ المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على مر الأعصار أنه لابد
في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين, ويظهر العدل, ويتبعه المسلمون,
ويستولي على الممالك الإسلامية, ويسمى بالمهدي, ويكون خروج الدجال, وما بعده من الأشراط
الساعة الثابتة في الصحيح على أثره, وأنّ عيسى عليه السلام
[109] صحيح الترمذي باب ما جاء
في المهدي حديث 2230 كتاب الفتن.
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي جلد : 1 صفحه : 130