الله! لقد بدأ بها عثمان! أيعفو عن حق امرئ ليس بواليه! تالله إن هذا لهو
العجب! قالوا: فكان ذلك أول ما بدا من عثمان مما نقم عليه.
قال الشعبي: وخرج المقداد من الغد،
فلقى عبد الرحمن بن عوف، فأخذ بيده، وقال: إن كنت أردت بما صنعت وجه الله، فأثابك
الله ثواب الدنيا والآخرة، وإن كنت إنما أردت الدنيا فأكثر الله مالك. فقال عبد
الرحمن: اسمع، رحمك الله، اسمع! قال: لا أسمع والله، وجذب يده من يده، ومضى حتى
دخل على علي علیه السلام ، فقال: قم فقاتل
حتى نقاتل معك< علیه السلام href="#_ftn503" n علیه السلام me="_ftnref503" >[503] علیه السلام >، قال علي: فبمن أقاتل
رحمك الله! وأقبل عمار بن ياسر ينادى:
يا ناعي الاسلام قم فانعه قد
مات عرف وبدا نكر< علیه السلام href="#_ftn504" n علیه السلام me="_ftnref504" >[504] علیه السلام >
< علیه السلام href="#_ftnref503" n علیه السلام me="_ftn503" title="">[503] علیه السلام > - جاء في
الاستيعاب جزء (4) في ترجمة المقداد صفحة (1480) وما بعدها: روى طارق بن شهاب عن
ابن مسعود، قال: لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما طلعت عليه
الشمس وذلك أنه أتى النبي9 وهو يذكر
المشركين، فقال: يا رسول الله، إنا والله لا نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى: (فَاذْهَبْ
أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة 24]، ولكننا نقاتل من بين
يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك، قال فرأيت رسول الله9 يشرق وجهه لذلك وسره وأعجبه.
< علیه السلام href="#_ftnref504" n علیه السلام me="_ftn504" title="">[504] علیه السلام > - جاء في الدر
النظيم لابن حاتم العاملي صفحة (399): وقال النعمان بن زيد، صاحب راية الأنصار في
هذا اليوم [أي يوم السقيفة]:
يا
ناعي الاسلام قم فانعه
***
***
قد
مات عرف وأتى منكر
ما
لقريش لا علا كعبها
***
***
من
قدموا اليوم ومن أخروا
مثل
علي من خفي أمره
***
***
عليهم
والشمس لا تنكر
وليس
يطوى علم باهر
***
***
سام
يد الله له تنشر
حتى
يزيلوا صدع ملمومة
***
***
والصدع
في الصخرة لا يجبر
كبش
قريش في وغى حربها
***
***
صديقها
فاروقها الأكبر
وكاشف
الكرب إذا خطه
***
***
أعيا
على واردها المصدر
كبر
لله وصلى وما
***
***
صلى
ذوو الغيث ولا كبروا
تدبيرهم
أدى إلى ما أتوا
***
***
تبا
لهم يا بئس ما دبروا