قالَ الرَّجُلُ: ما رَأسُ العِلمِ يا رَسولَ اللَّهِ؟
قالَ: مَعرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعرِفَتِهِ.
قالَ الأَعرابِيُّ: وما مَعرِفَةُ اللَّهِ حَقَّ مَعرِفَتِهِ؟
قالَ: تَعرِفُهُ بِلا مِثلٍ ولا شِبهٍ ولا نِدٍّ، وأنَّهُ واحِدٌ أحَدٌ ظاهِرٌ باطِنٌ أوَّلٌ آخِرٌ، لا كُفوَ لَهُ ولا نَظيرَ، فَذلِكَ حَقُّ مَعرِفَتِهِ.[1248]
957. تنبيه الغافلين عن عبد اللَّه بن مسوَر الهاشميّ: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وقالَ:
جِئتُكَ لِتُعَلِّمَني مِن غَرائِبِ العِلمِ.
قالَ: ما صَنَعتَ في رَأسِ العِلمِ؟
قالَ: وما رَأسُ العِلمِ؟
قالَ: هَل عَرَفتَ الرَّبَّ عز و جل؟
قالَ: نَعَم.
قالَ: فَماذا فَعَلتَ في حَقِّهِ؟
قالَ: ما شاءَ اللَّهُ.
قالَ: وهَل عَرَفتَ المَوتَ؟
قالَ: فَماذا أعدَدتَ لَهُ؟
قالَ: اذهَب فَاحكُم بِها هُناكَ، ثُمَّ تَعالَ حَتّى اعَلِّمَكَ مِن غَرائِبِ العِلمِ.
[1248]. التوحيد: ص 284 ح 5، مشكاة الأنوار: ص 40 ح 10، بحارالأنوار: ج 3 ص 269 ح 4.