نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 288
وهنا في شأن أم وهب فأمر الشفاعة الذي حثت ولدها عليه عند خروجه للقتال
بين يدي ابن بنت رسول الله . عائد لكونها لم
ترزق الشهادة بين يدي أبي عبد الله (علیهالسلام) كما نالها ولدها وزوجته
ولكونها لم تحظَ بذلك فرجّحت نوال شفاعة الحسين (علیهالسلام).
رابعا: شفاعة الإمام الحسين (علیهالسلام)
إن من الثوابت التي اشتملت عليها عقيدتنا بأهل البيت (علیهمالسلام) أن الله تعالى قد خصهم بالشفاعة
كما خص من قبل جدهم المصطفى(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وحيث أن
الشافع تتسع دائرة شفاعته عند الله تعالى بلحاظ حظوته ومنزلته فإن مما لا ريب فيه
أن الحظوة والمنزلة التي للحسين (علیهالسلام) عند الله تعالى هي منزلة
وحظوة خاصة تتناسب مع عبوديته لمولاه وربه عزّ شأنه؛ وحيث أن الله تعالى يجازي
أولياءه بأحسن ما قدموا لربهم.
فضلا عن كونه عزّ شأنه أكرم الأكرمين وأجود المعطين، وقوله صدق ووعده حق
فلا يتغير لديه القول لزم أن يفيض على الشافع بلطفه وجماله وإحسانه فلا يرده خائبا
لا خجلا بل يظهر سبحانه للمستشفعين جلالة قدر من استشفعوا بهم وسمو منزلتهم لديه،
ليغبطهم (علیهالسلام) ويغبط شيعتهم بذلك ويحرق قلوب أعدائهم بهذه الشفاعة.
ولأن هذه الشفاعة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم فقد ورد التوسل بها إلى الله
تعالى في زيارة عاشوراء وفي السجود كي يكون المستشفع داعياً ربه في أقرب المواطن
إلى الله سبحانه لعظم هذه النعمة يوم القيامة.
نام کتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 288