responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 56

ذهن الزائر وفكره إلى تلك الجرائم التي ارتكبوها بحق سيد الشهداء وأهل بيته وصحبه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وبالعكس فحينما تذكر الزيارة نوعا آخر من الأسماء مثل الحسين صلوات الله وسلامه عليه وعلي بن الحسين صلوات الله وسلامه عليه وأصحاب الحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فإن هذه الأسماء تنقل ذهن الزائر وفكره إلى تلك المآسي والفجائع التي حلت بهؤلاء الأطهار ومقدار الخسارة التي منيت بها الأمة الإسلامية جراء فقدهم وقتلهم بتلك الطريقة المريعة.

وذكر اسم عبد الله في أثناء السلام على الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه داخل ضمن هذا الذي تقدم فالإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه يريد ومن خلال ذكر عبد الله التذكر والتذكير بمصيبة ذلك الرضيع الذي (رفعه ــ الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ــ أمام القوم يريد استعطافهم، ليسمحوا بإعطائه ماء. غير أن الروح الدموية التي ما رآها التاريخ ولا شهدتها ملاحم البشر، كانت توجد في هذا المعسكر المشؤوم، فرفع «حرملة بن كاهل الأسدي» سهمه ورمى بها الطفل فسال دم البراءة على كف الحسين، وأخذ يرمي به نحو السماء وهو يقول: اللهم تقبل منا قربان آل محمد. وقال: هون ما نزل بي إنه بعين الله تعالى، اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح، إلهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين، واجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل، اللهم أنت الشاهد على قوم قتلوا أشبه الناس برسولك ثم نزل عليه السلام عن فرسه ودفن طفله الرضيع وصلى عليه)[46].

فالسلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع، المرمي الصريع، المتشحط دما، المصعد دمه في السماء، المذبوح في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي وذويه.


[46] لقد شيعني الحسين لإدريس الحسيني المغربي ص 309.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست