responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 469

لماذا عدّ البعض مسألتي الولاية والبراءة من فروع الدين؟

اتضح مما سبق ان الولاية والبراءة فكر وعقيدة قبل أن يكونا فعلاً من أفعال الجوارح، وهما منهج عقلي وفكري قبل ان يكونا منهجاً عملياً خارجياً، ولعل نظر بعض الأعلام في تصنيف الولاية والبراءة في مسائل فروع الدين ناظر إلى ارتباط وانعكاس هاتين المسألتين ــ التولي والتبري ــ على أفعال الإنسان الخارجية المحكومة بواحد من الأحكام الخمسة[881]، إذ إن لكل مبدأ فكري عقائدي تطبيقات خارجية تكون داخلة يقينا تحت حكم من تلك الأحكام الخمسة، فالاعتقاد بالصلاة بكونها أمراً جاء به النبي الأعظم من عند الله سبحانه وتعالى داخل تحت أصل النبوة والتصديق بكل ما جاء به، أما انعكاس هذا الاعتقاد على أفعال الإنسان يستلزم قيام الإنسان المصلي بأفعال وأعمال خارجية كالوضوء والتوجه نحو القبلة والقراءة والركوع والسجود وغير ذلك، ويستلزم كذلك تحصيل بعض الشروط كخلو البدن ولباس المصلي عن النجاسة وغير ذلك، كل هذه الأفعال والمقدمات والشروط الخارجية حينما تتجسد في الخارج تدخل في ضمن مسائل فروع الدين، ليحكم على كل واحد منها بأحد الأحكام الخمسة.

فمسألتا الولاية والبراءة ما دامتا اعتقاداً يسكن الروح ويقطن في عقل الإنسان وقلبه أمكن وبلا أدنى شك عدّهما من مسائل أصول الدين، أما حينما تنعكس هاتان المسألتان على سلوك الفرد وأفعاله الخارجية فأنهما تدخلان وبلا أدنى شك في مسائل فروع الدين وتلحقهما إحدى الأحكام الخمسة.


[881] الأحكام الخمسة هي الوجوب والحرمة والاستحباب والكراهة والإباحة.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست