responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 453

فيصبح المعنى كالتالي: (انفصلت طينتي التي خلقت منها عند الله في ابتداء خلق هذا العالم عن طينة هؤلاء الذين قد تم لعنهم فيما سبق وبسبب هذا الانفصال حن قلبي إلى أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فلم أصبح لظلمهم مؤسسا ولا لمقاماتهم منكرا ولا لهم عن منازلهم دافعا ولا للغير في سبيل قتلهم ممهدا ولا لإراقة دمائهم وإزهاق نفوسهم القدسية ممكنا).

ولا يخفى ان هذا المعنى يستبطن استذكار هذه النعمة الجليلة والمنة العظيمة من قبل الزائر والتي تستدعي الشكر للمنعم والشعور بالعطف الإلهي لأتباع أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ويمكن للقارئ أن يجد معاني أخرى لهذه الفقرة من الزيارة فيما لو ضم معنى لغويّاً إلى معنى آخر بالطريقة التي اتبعناها في شرح هذه الفقرة الشريفة من الزيارة.

المبحث الرابع: في علة التبرؤ من هذه الأمم السالفة الذكر

لما استعرضت الزيارة في الفقرات السابقة أحوال الذين قد تم لعنهم، وعرفت الزائر كثيرا من جرائرهم وجرائمهم، صار من اللازم تحديد وتبيان الموقف الشرعي الذي لابد أن يتخذ تجاههم، فصاغت الزيارة هذا الموقف بقالب البراءة والرفض لأشخاص وأفعال أولئك الملعونين، وهذا التبرؤ ورفع الأمان والخروج عن العهود والمواثيق بين الزائر وبين هؤلاء الملعونين لم يكن رفعا جزافيا وإبطالا لغويا من دون سبب يبيحه، وداع يوجبه، ونحن فيما يأتي نستعرض جملة من الأسباب التي جوزت للزائر التبرؤ والخروج عن العهود والمواثيق ورفع الأمان ما بينه وبينهم:

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست