responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 385

باء: إن الله سبحانه وتعالى أوجب على الناس مودة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بقوله: ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى))[694]) وقد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرباه حينما سأله المسلمون: (من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم فقال صلى الله عليه وآله:علي وفاطمة وابناهما)[695]) وقاتل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قاطع لهذه المودة حتما فيكون مشمولا بقوله سبحانه وتعالى ((وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ))[696]) فيجوز حينئذ لعنهم لهذه العلة.

جيم: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخرج من الدنيا حتى اخذ على المسلمين العهد والميثاق والبيعة للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه في يوم غدير خم عند رجوعه من حجة الوداع حيث ارتقى منبرا اعد له وصاح في الناس: (... يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيها الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)[697].


[694] سورة الشورى الآية 23.

[695] المعجم الكبير للطبراني ، تفسير الكشاف للزمخشري ج3 ص467، تفسير الثعلبي ج8 ص37، شواهد التنزيل للحاكم الحسكـاني ج2 ص194، تفسير النسفي ج4 ص101، تفسير الرازي ج27 ص166، تفسير ابن عربي لابن العربي ج2 ص219، فتح القدير للشوكاني ج4 ص537.

[696] سورة الرعد الآية رقم 25.

[697] المعجم الكبير للطبراني ج3 ص180، كنز العمال للمتقي الهندي ج1 ص189 وج5 ص289، تاريخ دمشق لابـن عـساكـر ج42 ص220، البداية والنهاية لابن كثير ج7 ص386.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست