على اعتبار ان له دوراً شخصياً مهماً في معركة كربلاء كما لعن الشمر بن ذي الجوشن لعنه الله وأمثاله.

فيتبين مما سبق ان لتكرار بعض فقرات وألفاظ زيارة عاشوراء هدفاً مهماً للغاية، فبالتكرار نكتشف الأدوار المتعددة التي قامت بها تلك الشخصيات والجماعات التي كان لأفعالهم وأقوالهم تأثير مباشر أو غير مباشر في إحداث فاجعة كربلاء.

المبحث الرابع: هل يمكن أن تكون لأبدان أهل البيت عليهم السلام قابلية البقاء والخلود

الظاهر لمن تأمل في نصوص الروايات الشريفة الواردة عن المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هو أن الله سبحانه وتعالى خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت والصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بحيث ميزهم عن باقي العالمين، وقد مر بعض التفصيل في مبحث (سلامتهم عليهم السلام في عالم الطينة)، وسنضيف هنا ميزة أخرى وهي: ان الله سبحانه قد خلق أبدانهم من طينة قابلة للبقاء والاستمرار الوجودي ما لم يحُلْ بين هذا البقاء والاستمرار حائل، ويمكن أن نستدل على هذه الحقيقة بما يأتي:

أولا: لعدم وجود مانع عقلي من ذلك

العقل لا يمنع من خلق الله سبحانه وتعالى لبدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبدان بقية أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بالكيفية التي تقبل البقاء والاستمرار الوجودي. وذلك لان القدرة الإلهية غير محدودة ولا مقيدة بقيد، إلا أن يكون ذلك القيد مستحيل التحقق