وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ

في هذه الفقرة الشريفة كغيرها من الفقرات مباحث مهمة نستعرضها فيما يأتي:

المبحث الأول: إثبات الصدور لهذه الفقرة الشريفة

تواتر اللعن على قتلة أهل البيت عامة وعلى قتلة الإمام أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه خاصة في متون الزيارات والروايات اخترنا منها ما يأتي:

عن صفوان الجمال قال: (استأذنت الصادق عليه السلام لزيارة مولانا الحسين عليه السلام، فسألته أن يعرفني ما أعمل عليه...ثم تأتي باب القبة وقف من حيث يأتي الرأس وقل: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله... فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به يا مولاي يا أبا عبد الله أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها، وأشهد أنك من دعائم الدين وأركان المؤمنين...)[635].

[635] مصباح المتهجد للشيخ الطوسي- ص 717 ــ 721