responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 250

رابعا: ماذا يقول ابن كثير وابن تيمية بخصوص ما سبق؟

لقد أعمت العصبية بصيرة ابن كثير الدمشقي الأموي، وابن تيمية الحراني فكذبا جميع ما تم تصحيحه من قبل علماء العامة قبل الخاصة، ولكنهم ولله الحمد لم يقدموا دليلا واحدا على رفضهم واستنكارهم لبكاء السماء دما وغيرها من الحوادث الاليمة المفجعة واكتفوا بكلمات التشنيع والقدح والذم للشيعة ولمن يقول بقولهم، وهو دليل على ضعف حجتهم ومستوى أخلاقهم ومكانتهم العلمية والفكرية، لان العالم يواجه الحجة بالحجة والجاهل المتعصب يرد الحجة بالنباح والصياح والسب والشتم، وهذا هو ما صدر من ابن كثير وابن تيمية، ومن أراد التأكد من ذلك فلينظر الى قول ابن كثير حيث يقول: (... إن يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام لما قتل احمرت السماء وقطرت دما وإن الحسين بن علي رضي الله عنهما لما قتل احمرت السماء. وحدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو غسان محمد بن عمر وزنيج حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما احمرت آفاق السماء أربعة أشهر قال يزيد واحمرارها بكاؤها وهكذا قال السدي في الكبير وقال عطاء الخراساني بكاؤها أن تحمر أطرافها وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة، وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه)[403].

وقال في موضع آخر: (وقد ذكروا في مقتله أشياء كثيرة أنها وقعت من كسوف الشمس يومئذ، وهو ضعيف، وتغيير آفاق السماء، ولم ينقلب حجر إلا وجد تحته


[403] تفسير ابن كثير ج 4 ص 153 ــ 154.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست