responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 244

الملاحظة الثالثة: عدم رد الناس عليها صلوات الله وسلامه عليها ومخالفة قولها أو محاولة تكذيبها حاشاها من كل زلل، دليل آخر على وقوع مثل هذا الحدث الكوني المهم، إذ لو كان كلامها صلوات الله وسلامه عليها غير مطابق للواقع لوجدت العشرات من أتباع ابن زياد لا يتوانون في الوقوف بوجه مقالتها وتكذيبها علانية، لمحاولة سلب شرعية أقوالها وليحولوا بينها وبين تأثيرها في الناس.

الملاحظة الرابعة: في قولها صلوات الله وسلامه عليها: (ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم، وأي دم له سفكتم، وأي كريمة له أصبتم «لقد جئتم شيئا إدا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا» ولقد أتيتم بها خرقاء شوهاء...أفعجبتم أن قطرت السماء دما ولعذاب الآخرة أخزى) ثلاثة مداليل مهمة:

ألف: أرادت الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها من خلال كلماتها هذه تبيان سبب وقوع هذه الحادثة الكونية الغريبة، فسفك هذه الأمة لدم الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هو الذي سبب هذا التغير الكوني الرهيب.

باء: أرادت صلوات الله وسلامه عليها أن تظهر منزلة وعظمة دم الإمام الحسين عليه السلام من خلال تأكيدها على ان الدم الذي جرى في يوم عاشوراء، والكبد الذي اصطلى من العطش ومن السهام وطعنات السيوف والرماح هو دم رسول الله وكبده قبل أن يكون دم الحسين صلوات الله وسلامه عليه وكبده، لان الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه كما هو ثابت في أحاديث جميع فرق المسلمين بضعة من رسول الله وجزء لا يتجزأ منه وكيف لا يكون كذلك وهو صلى الله عليه وآله وسلم القائل (حسين مني وأنا من حسين)[383].

جيم: إن بكاء السماء دما يحمل في طياته معنيين فهو غضب إلهي على كل من


[383] كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص116، ومسند أحمد بن حنبل ج4 ص172.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست