responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 242

ولا يشترط ان يكون الموجود السماوي موجودا في السماء حتى يقال له بأنه من أهل السماء، فلو كان الموجود أصله وعالمه هو السماء لكنه مأمور بالمكث في الأرض لحكمة إلهية، فهذا المكث في الأرض لا يخرجه عن كونه من أهل السماء، كالملائكة الموكلين بعمارة الأرض أو المكلفين بكتابة أعمال العباد أو الماكثين والحافين والمحدقين والعاملين في حرم الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه فهؤلاء وغيرهم لا يخرجهم مكثهم في الأرض عن كونهم من أهل السماء فيكونون مشمولين بهذه الفقرة من الزيارة.

المبحث الثاني: التأثير الكوني لمصيبة الحسين عليه السلام

لم تقتصر مصيبة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه على من تقدم ذكرهم في الفقرة السابقة من البشر، بل تعدى اثر مصيبته وجلل رزيته إلى سائر أجزاء الوجود، وتأثر الكون برمته، ومن يتتبع الروايات والنصوص التاريخية التي ذكرت هذا التفاعل الكوني مع مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه يجد ان بعد عظيم مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه وجليل رزيته أصبح هنالك تغيير كوني واضح وقد امتد هذا التغيير إلى يومنا الحاضر وسيستمر إلى يوم القيامة ليحكي للأجيال عظيم ما وقع وجليل ما ارتكب، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

أولا: تصريح السيدة زينب ببكاء السماء دما يوم عاشوراء

ان أول من أشار وبكل صراحة إلى تفاعل السماء مع مصيبة سيد الشهداء بالبكاء عليه دما هي السيدة زينب العقيلة بنت علي صلوات الله وسلامه عليهما، فقد جهرت بهذه الحقيقة في خطبتها التي ألقتها في الكوفة بعد أن أحضرهم إلى الكوفة عدو الله عبيد الله بن زياد، فعن إسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير قال: (قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى وستين عند منصرف علي بن الحسين عليهما السلام

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست