الكوفي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن يزيد بن إسحاق شعر، عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، قال: إذا دخلت الحائر فقل: اللهم إن هذا مقام أكرمتني به وشرفتني به، اللهم فأعطني فيه رغبتي على حقيقة إيماني بك وبرسلك، سلام الله عليك يا ابن رسول الله، وسلام ملائكته، فيما تروح وتغتدي به الرائحات الطاهرات لك وعليك)[218].

ونقل العلامة المجلسي زيارة أخرى جاء فيها: (تقف على باب قبته الشريفة وتقول: اللهم صل على محمد وآل محمد وأعطني في هذا المقام رغبتي على حقيقة إيماني بك وبرسولك وبولاة أمرك، الحرم حرم الله وحرم رسوله و حرمك يا مولاي... وصلوات الله وبركاته وتحياته عليك وعلى آبائك الطيبين المنتجبين...سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته يا ابن سيد العالمين، وعلى المستشهدين معك سلاما متصلا ما اتصل الليل والنهار)[219].

وعن الشهيد الأول في كتابه المزار قال: (دعاء آخر يستحب أن يدعى به عقيب صلاة الزيارة لأمير المؤمنين عليه السلام. يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعوة المضطرين ويا كاشف كرب المكروبين ويا غياث المستغيثين ويا صريخ المستصرخين... يا أمير المؤمنين ويا أبا عبد الله عليهما مني سلام الله أبدا ما بقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد من زيارتكما ولا فرق الله بيني وبينكما)[220].

وقد تركنا ذكر المزيد من الموارد والشواهد خوف الإطالة والخروج عن المقصود.

[218] كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص 358.

[219] بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 98 ص 222 ــ 224.

[220] المزار للشهيد الأول ص 55 ــ 59.