الفائدة الثالثة: وفي السلام الكثير من الحسنات

قال الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه: (السلام سبعون حسنة، تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد)[198].

الفائدة الرابعة: ان المسلِّم يحظى برد من الملائكة

فعن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: (دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وكنت تركت التسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة وذلك لتقية علينا فيها شديدة فقال لي أبو عبد الله يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمر بهم ولا تسلم عليهم فقلت له ذلك لتقية كنت فيها فقال ليس عليك في التقية ترك السلام وإنما عليك في التقية الإذاعة، إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة سلام عليك ورحمة الله وبركاته)[199].

الفائدة الخامسة: المسلم يحظى بالرد من قبل إمامه المعصوم صلوات الله وسلامه عليه

ان الزائر لقبر إمامه المعصوم صلوات الله وسلامه عليه يحظى برد السلام من الإمام المسلَّم عليه نفسه، وذلك لأن سلام الزائر على إمامه مستحب، ولكن رد هذا السلام من الإمام صلوات الله وسلامه عليه واجب كما قال الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه: (السلام تطوع والرد فريضة)[200] وحاشى الإمام أن يخل بواجب ويضيع فريضة.

فمن أراد أن يكلمه إمامه المعصوم وان يرد عليه الجواب فليسلم عليه صلوات الله وسلامه عليه، وأفضل أنواع السلام هو ما جاء على لسان الزيارات الشريفة ومنها هذه الزيارة الجليلة القدر العظيمة الفائدة.

[198] بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج73 ص11 أبواب التحية والتسليم إذا سلم اليهودي والنصراني والمشرك.

[199] جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي - ج 15 - ص 585

[200] الكافي للشيخ الكليني ج 2 ص 644.