responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 119

فيها واختارهم لها، فغضبت لله وحده فغضب الله لغضبها، ولم ترضَ إلى اليوم عمن غير وبدل، ومن بقاء غضبها نستكشف بقاء غضب الله سبحانه وعدم رضاه عن أولئك المبدلين المغيرين إلى يومنا هذا بل إلى يوم القيامة.

فاسم فاطمة صلوات الله وسلامه عليها وشخص فاطمة صلوات الله وسلامه عليها كان على الدوام سكينا يمزق شرعية المنتحلين لإمارة المسلمين، وعقبة كؤوداً تحول دون إضفاء الشرعية على سلب حقوق أهل البيت، وكم من مرة ومرة حاول أولئك المغضوب عليهم استرضاءها واستعطافها وكسب الشرعية من خلال التقرب إليها بعد غضبها لكنها صلوات الله وسلامه عليها أبت إلا الإغضاء عنهم والتنكر لأفعالهم وإفهام القريب والغريب والصديق والعدو ومن حضر عصرها ومن جاء بعد زمانها إلى يوم القيامة وبمختلف الطرق بأن غضبها وعدم رضاها مستمر على ما تم التعاقد عليه في السقيفة المشؤومة وعلى من قام بذلك كله.

واكبر ضربة وجهتها صلوات الله وسلامه عليها للغاصبين هي وصيتها بأن تدفن ليلا من دون أن يصلي عليها أو يحضر جنازتها احد ممن ظلمها وغصب حقها وحق أهل بيتها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين حتى لا يتقول متقول ولا يدعي مدع أنّ فاطمة صلوات الله وسلامه عليها قد رضيت عن المغضوب عليهم بدليل انهم صلوا على جنازتها وحضروا دفنها وتغسيلها، وليبقى قبرها المجهول يثير في قلوب من يريد الاستبصار والهداية التساؤل عن الأسباب والمبررات التي اخفت من اجلها السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها قبرها الشريف ليصل من ثم إلى الحقيقة التي أرادت فاطمة صلوات الله وسلامه عليها إبقاءها حية شاهدة على ما وقع في ذلك العصر.

إذن فالإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ابن تلك اللبوة التي دافعت عن عرين

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست