responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 105

وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))[117]، وبديهي ان الآية لا تريد تفضيل كل الأمة الإسلامية بحيث يشمل فُساقها ورعاعها على كل الأمم الأخرى، بل التفضيل كما لا يخفى هو للأمة المتصفة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمتصفة بصفة الإيمان بالله سبحانه، فهؤلاء مفضلون على من يؤمن بالله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من باقي الأمم الأخرى.

ويكون هذا التفاضل ما بين الأمتين ــ الإسلامية وغيرها ــ كل بحسبه فمؤمن هذه الأمة المتصف بتلك الشروط أفضل وأكمل من مؤمن تلك الأمم المتصف بنفس هذه الشروط، ووصي هذه الأمة المتصف بالإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الصفات التي لابد من توفرها في الوصي أفضل من جميع أوصياء الأمم السالفة ممن يتصف بنفس تلك الصفات، وهذا التفاضل لا يقتصر على المؤمن العادي أو الوصي بل انه ينسحب ليشمل حتى الأنبياء فنبي هذه الأمة أكمل وارفع مقاما وأفضل من أنبياء جميع تلك الأمم الغابرة، فيثبت ان نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم سيد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ووصينا المرتضى صلوات الله وسلامه عليه سيد الأوصياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وأئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام سادة الأئمة، ومؤمنينا سادة المؤمنين كل ذلك بالاستفادة من الآية المباركة.

الدليل الثاني

أحاديث (علي خير البشر) دالة على ذلك، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: (علي خير البشر فمن أبى فقد كفر)[118]. وعن أبي الزبير المكي قال: (رأيت جابرا متوكيا على عصاه وهو يدور في سكك الأنصار ومجالسهم وهو يقول: علي خير البشر فمن أبى فقد كفر يا معشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى


[117] سورة آل عمران الآية 110.

[118] تفضيل أمير المؤمنين للشيخ المفيد ص34.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست