responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 77

إرهاصات في حملها وولادتها للنبي’

لقد كثرت المشاهدات قبل ولادته المباركة وفي أيام حمله وبعد الولادة بفترة وجيزة، فشاهد الناس عموماً والنساء خصوصاً في اليقظة والمنام من الآثار الأرضية والسماوية، ومن هواتف الجن ونداءات الملائكة وأقوال السحرة والكهنة من أهل مكة وغيرها، وهذا أمر اعتادت عليه البشرية في ولادة ذات المكانات العالية والرفيعة عند الله, ومن الكرامات وخوارق العادات والمعجزات الباهرات لهذا المولود المبارك، حتى أذعن الأغلب بنبوته ورسالته وخاتميته، فكيف يعقل أن لا تؤمن تلك المخدرة؟ وهل يستقيم هذا الظن الفاسد والخيال الكاسد مع ظهور كل تلك المعجزات وبروز تلك الآيات البينات؟ حاشاها من هذه العقائد الفاسدة والنيات الكاسدة.

فنقول: إذا قامت القيامة وأخرجت اُمَّهات الأنبياء والأوصياء والصديقين والأولياء الكاملين رؤوسهن من التراب، فكم سيكون لهذه المخدرة من حرمة خاصة ومنزلة شريفة عند فاطمة الزهراء عليها السلام لا تكون لغيرها من النساء، سيما حينما تستظل آمنة تحت لواء الولاية، وتدخل في حمى النبوة والشفاعة، فأي امرأة تفضل عليها وتتطاول إلى مقامها.

ورد عن أبي عبد الله علیه السلام ، قال: كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبي’ حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتى وضعت، فقالت إحداهما للأخرى: هل ترين ما أرى؟ قالت: وما ترين؟ قالت: هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب،

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست