responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 71

ثلاثاً. ثم إن نفسه دعته إلى ما دعته إليه الكاهنة فأتاها فقالت: والله ما أنا بصاحبة ريبة، ولكني رأيت في وجهك نوراً فأردت أن يكون فيّ، وأبى الله إلا أن يجعله حيث أراد, فما صنعت بعدي قال زوجني أبي آمنة بنت وهب. ثم أنشأت تقول:

إني رأيت مخيلة لمعت ***   *** فتلألأت بحناتم القطر

فلمأتها نوراً يضيء له ***   *** ما حوله كإضاءة البدر

ورجوتها فخراً أبوء به ***   *** ما كل قادح زنده يوري

لله ما زهرية سلبت ***   *** ثوبيك ما استلبت وما تدري [102]

الرواية الثالثة

عن أبي إسحاق بن يسار أنه حدث: أنّ عبد الله إنما دخل على امرأة كانت له مع آمنة بنت وهب، وقد عمل في طين له، وبه آثار من الطين، فدعاها إلى نفسه فأبطأت عليه لما رأت به من أثر الطين، فخرج من عندها فتوضأ وغسل ما كان به من ذلك الطين، ثم خرج عامداً إلى آمنة فمر بها، فدعته إلى نفسها، فأبى عليها، وعمد إلى آمنة، فدخل عليها فأصابها، فحملت بمحمد’, ثم مرّ بامرأته تلك فقال لها: هل لك؟ قالت: لا، مررت بي وبين عينيك غرة بيضاء فدعوتك فأبيت ودخلت على آمنة فذهبت بها. قال ابن إسحاق: فزعموا أن امرأته تلك كانت تحدث: أنه مرّ بها وبين عينيه غرة مثل غرة الفرس، فقالت: فدعوته رجاء أن تكون تلك بي فأبى عليّ، ودخل على آمنة فأصابها، فحملت برسول الله’. فكان رسول الله’ أوسط قومه نسبا،


[102] السيرة النبوية, ابن كثير, ج 1 ص 178, والكامل في التاريخ, ابن الأثير ج 2 ص 8.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست