روايات تفيد أنّه ترك لهن الخيار من بين الحاضرين فاختارت السيدة شهربانو
الإمام الحسين علیه السلام .
ولكن جاء في العيون عن الرضا علیه السلام أن
عبد الله بن عامر لما افتتح خراسان أصاب ابنتين لـ(يزدجرد بن شهريار) ملك الأعاجم،
فبعث بهما إلى عثمان فوهب إحداهما للحسن علیه السلام والأخرى
للحسين علیه السلام فماتتا عندهما
نفساوين، وكانت صاحبة الحسين علیه السلام نفست
بعلي بن الحسين‘ فكفله بعض اُمَّهات
أولاد أبيه[583].
وقيل: جاءوا بها مع أختها كيهان بانو من حدود فارس في خلافة عثمان بن عفان
فأراد أن يبيعهما، قال له علي علیه السلام لا يعامل
في بني الملوك معاملة سائرهم. فتزوج الحسين شهربانو، فولدت له علياً الأصغر، وتزوج
محمد بن أبي بكر كيهان بانو، فولدت له القاسم. حتى قالوا: انظر إلى بركة العدل حيث
جعل الله -تبارك وتعالى- الأئمة المهديين من نسل الحسين علیه السلام من بنت يزدجرد المنتسب إلى كسرى أنوش (روان
الملك العادل) دون سائر زوجاته [584].
وهناك قول ثالث كما جاء في الإرشاد إنّها
سبيت في عصر خلافة الإمام علي علیه السلام حيث قال: ولى أمير المؤمنين علیه السلام حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق، فبعث إليه ابنتي يزدجرد بن شهريار
بن كسرى فنحل ابنه الحسين علیه السلام [585].
ويمكن أن يرجح أنّ سبيها في عهد خلافة عثمان, أو زمن خلافة أمير
[583] راجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام, الشيخ الصدوق, ج1 ص136.