responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 327

على الجماعة (فأنا ألحظهم ليقع اختياري على من يملكني منهم) لا أرى أحداً إلا يرمقني بطرف حديد ونظر شديد غير هذا الكهل وابنيه (وأشارت إلى علي علیه السلام ) فإنهم ما لحظوني ولا التفتوا إليّ، فرأيت النزاهة وشرف الهمة هناك، فبينت إليهم الاختيار، وعلمت أن المروءة ملك لا يزول إذا زالت الممالك بنوائب الدهر. فقال لها: أفلا اخترت أباه فهو أفضل منه، أو أخاه فهو كبيره؟ فقالت: نزعت نفسي إلى [...] سنا لحداثته، ورغبت مع الشرف والعفاف فيما يرغب فيه أمثالي, فأعجبه ذلك منها وأثنى هو والجماعة الخير عليها [581].

زمان سبيها

اختلف المؤرخون في زمان سبي السيدة شهربانو وفي أي عهد من الخلفاء كان, ولكنّ المشهور كما عليه كثير من المؤرخين هو في زمن خلافة عمر بن الخطاب كما جاء في وفيات الأعيان وغيره, حيث قالوا: إنّ الصحابة رضي الله عنهم لما أتوا المدينة بسبي فارس في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان فيهم ثلاث بنات ليزدجرد فباعوا السبايا وأمر عمر ببيع بنات يزدجرد أيضاً, فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهم من بنات السوقة, فقال كيف الطريق إلى العمل معهن, قال يُقَومنَ ومهما بلغ ثمنهن قام به من يختارهن, فقُومنَ وأخذهنّ علي رضي الله عنه فدفع واحدة لعبد الله بن عمر وأخرى لولده الحسين وأخرى لمحمد بن أبي بكر وكان ربيبه [582]. وهناك


[581] أنظر: العقد النضيد والدر الفريد, محمد بن الحسن القمي, ص 145.

[582] راجع: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان, ابن خلكان, ج 3 ص267.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست