responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 281

لكل اجتماع من خليلين فرقة ***   *** وكل الذي دون الممات قليل

وإن افتقادي فاطم بعد أحمد ***   *** دليل على أن لا يدوم خليل [505]

وروي أيضا أنّه علیه السلام أنشأ قائلاً:

نفسي على زفراتها محبوسة ***   *** يا ليتها خرجت مع الزفرات

لا خير بعدك في الحياة وإنما ***   *** أبكي مخافة أن تطول حياتي [506]

تشييعها وإعفاء قبرها

من الأدلة القاطعة على مظلومية الزهراء (س) هو تشييعها في الليل سراً واعفاء قبرها, كي يبقى هذا الدليل خالداً الى ظهور العدل على يد المصلح العالمي الموعود من قبل السماء ولو كان غير ذلك لجاز لأحد الأئمة* أن يهدي الناس الى قبرها ويرشدهم لزيارته والتبرك به ولكن شاءت الحكمة الإلهية أن يكون خافياً كي يكون دليلاً على مدى مظلومية السيدة فاطمة (س) للأجيال المتعاقبة من جهة, ومن جهة أخرى عدم اقتدار يد التحريف الى الإيهام والتعتيم على ظلامة بنت رسول الله’, وعليه ذكره المؤرخون وأصحاب السّير في ذكر فاطمة حال وفاتها حيث قالوا: ارتفعت أصوات البكاء من بيت علي علیه السلام فصاح أهل المدينة صيحة واحدة، واجتمعت نساء بني هاشم في دارها، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة تتزعزع لها، وأقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي علیه السلام ، وهو جالس، والحسن والحسين بين يديه يبكيان، وخرجت أم كلثوم، وهي تقول: يا أبتاه يا رسول الله، الآن فقدناك حقاً لا لقاء بعده أبداً. واجتمع الناس فجلسوا وهم


[505] بيت الأحزان, الشيخ عباس القمي, ص179.

[506] أنظر: مستدرك سفينة البحار, الشيخ علي النمازي الشاهرودي, ج 4 ص 73.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست