توفيت فاطمة بنت أسد في السنة الرابعة للهجرة[268],
وقالوا أنّها توفيت بعد زواج ابنها علي علیه السلام بفاطمة الزهراء (س) ,
وفي كل الأحوال يظهر من التأريخ أنّها توفيت بعد ميلاد الحسن علیه السلام ,
ومع ذلك لم نسمع بذكرها في زفاف وزواج ابنها أمير المؤمنين علیه السلام
بفاطمة ولا حتى في ميلاد حفيدها الإمام الحسن علیه السلام ,
نعم نجد بدلاً عنها أسماء بنت عميس, وهي في الحقيقة غير ثابتة, بل هي إمّا أختها
سلمى بنت عميس, أو أسماء بنت يزيد بن سكن الأنصارية؛ لأنّ أسماء كانت حينذاك في الحبشة
مع زوجها جعفر. وقد دفنت فاطمة بنت أسد (س) في المدينة المنورة بالبقيع مع الأئمة
الأربعة وهم الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب, والإمام علي بن الحسين زين العابدين,
والإمام محمد الباقر, والإمام جعفر الصادق*. وقد ذكر الفقهاء أنّه يستحب زيارة
قبرها, [269] حيث ذكر المحدثون أن لها
زيارة خاصة كما سنذكرها فيما بعد. والبقيع: مقبرة في الجهة الشرقية للمسجد
النبوي الشريف في المدينة المنورة، وتقع فيه مراقد بعض أئمة أهل البيت* في
جهة الجنوب مع ميل للشرق وهم (الحسن بن علي, وعلي زين العابدين, ومحمد الباقر,
وجعفر الصادق،*) ومع قبورهم قبر العباس بن عبد المطلب
عم رسول الله’ [270]. وقيل دفنت فاطمة بنت أسد بن
هاشم بالروحاء مقابل حمام أبي قطيعة[271].
[268]
راجع: مستدرك سفينة البحار, الشيخ علي النمازي, ج8 ص256.