إليه، وكانت ممكنة، فلم يسع لطلبها استعانة بها لفتح الطريق. والمعنيُّ من هذه الوسيلة ما كانت منسجمة مع خطِّ الإصلاح الذي يدعو إليه العقل والدّين لا ما كان بينها تنافٍ وتنافر.

وليس مصلحاً من قرّب من الكفاءات ما هو أدنى على ما هو أعلى مستوى لقرابة أو صداقة مثلًا، سواء في مرحلة طلب الإصلاح والسعي إليه، أو مرحلة تطبيقه وتفعيله.

وليس مصلحاً من حاول ليحُول أن يتحقق إصلاح على يد غيره كراهةَ أن يظهر خير على يدٍ على غير يده فتنال ذكراً جميلًا في الناس حسداً من نفسه.

وليس مصلحاً من ملأ أيَّ موقع من مواقع حركة الإصلاح في مرحلة طلبه أو ممارسته وتفعيله لخطّته فوجد في نفسه جبناً أو تهوّراً، أو وقوعاً متكرراً في الخطأ في التقدير للأمور ممّا يضرّ بالحركة فأصرّ على بقائه في موقعه مقاوماً أن تملأه كفاءة أعلى من كفاءته، أو لم يقدِّم غيره ممّن هو أكفأ منه.

وليس مصلحاً من أسّس لمنهج الإرهاب أو شجّعه وثبّته ونشره باسم طلب الإصلاح وإنجاح طلبه؛ لكون هذا المنهج من أشدِّ أنواع الفساد وأبشعه.

الإسلام شرع الحرب لمواجهة الإرهاب، وهي تختلف عنه‌