responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 57

1- المبدئية القياسيّة الثابتة:

الحاكميّة أساساً إنما هي للمبدأ الذي هو كلمة الله ونهجه وأمره ونهيه؛ فمن هو الحاكم عندئذ إلا من كان يمثّل تجسيداً كاملًا دقيقاً للمبدأ، وكان على مبدئية تامة هو بها والمبدأ على حدّ سواء ميزانُ عدل وحقّ لا ميل فيه ولا خلل، يرجع إليه في وزن القضايا والمواقف والأشخاص والمقدّمات والنتائج على الاطلاق.

ولا شخصية تمثّل الإسلام تمثيلًا كاملًا شاملًا دقيقاً وافياً كما هي شخصية المعصوم عليه السلام؛ لذا فلا إمام- إذا حضر- غيره، ولا قيادة سواه، ومزاحمته ظلم وعدوان، والتخلف عنه فسوق وعصيان؛ والمعصوم وحده هو الذي تحرز مصداقيته الكاملة مطلقاً لما في كلمة أبي عبدالله عليه السلام: «فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائنبدين الحقّ، الحابس نفسه على ذات الله» [1].

ولمّا كان المعصوم بتمامه من صياغة المبدأ فطاعته ومتابعته إنّما هما طاعة ومتابعة للمبدأ، وحاكميته‌


[1] مصنّفات المفيد، المجلد 11، القسم الثاني: 29.

نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست