responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 184

والأمة، ويؤمن الاستقرار، ويقي من الكوارث، ويساعد على التقدم.

وليس على الناس وغير مطلوب منهم أن يعتقدوا في داخلهم بأنَّ النظام الفلانيّ منزلٌ من عند الله، ولو كان هذا هو المطلوب، فإنه غير حاصلٍ من الشيعي ولا من السني بالنسبة لكلِّ الأنظمة الوضعية على الإطلاق.

فكما أن الشيعي لا يعتقد بأن النظام الوضعي الذي يحكمه هو نظامٌ قرآنيّ، منزلٌ من عند الله، كذلك السنيّ لا يعتقد بأن النظام الوضعي منزلٌ من عند الله، وأنه نظامٌ قرآنيّ.

فالشرعية الدينية لا يمكن اتصاف أي نظامٍ بها، ما لم تكن البيعة له مقيدةً بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و آله، وعلى أساسهما في كلّ المذاهب. كلّ المذاهب ترى أن أقلّ ما يحقق صفة الشرعية الإسلامية والإلهية لأي نظام، هو أن تكون البيعة معه على أساس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و آله، لا على أساس دساتير وضعية، فإنَّ البيعة على أساس الدستور الوضعي لا يمكن أن تحقق الشرعية الإلهية كما هو بديهيٌّ عند جميع المسلمين. وليس الأمر خاصاً بمذهبٍ دون مذهب. فالنظام لا يكون دينياً في ظل دستورٍ وضعيٍ عند المسلمين على الإطلاق.

ثانياً: إن سادة المذهب الإمامي وأئمتة المعصومين عليهم السلام، قد عاشوا في ظل حكم غيرهم لقرون، ولم يقودوا ثورةً ضد أنظمة الحكم التي عايشوها، ولم يسجّل عليهم أن حاكوا مؤامرةً للإطاحة بها. وثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت لخصوصيةٍ في يزيد وحكمه، الذي كان يهدد الإسلام والمسلمين بالمحق الكامل، ولما أراده من إكراه الإمام الحسين عليه السلام على البيعة، وما كان عليه وضع الأمَّة من الاقتراب إلى الهاوية. والحسين عليه السلام نفسه لم يسمع لمن أراده أن يثور على حكم معاوية. والأئمة إثنا عشر، والثائر منهم على الحكم المخالف هو إمامٌ واحد، والإمام الثائر سيرته حجة، والأئمة الآخرون سيرتهم حجة.

نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست