responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 119

3- من هم الذين عادوه؟

عادته الطغاةُ، المستكبرون، المستأثرون، فجرة الأرض، أبالسة الأرض، شياطين الأرض، ومن عدو من هذا النوع، ومن صديق من ذلك النوع تستطيع أن تعرف إجمالًا أنَّ السيِّد الإمام جميل، أحبته القلوب الجميلة، ورفضته القلوب القبيحة.

نعم كان له جمال أخَّاذ، انعكس على شخصيته، وتوفَّرت عليه شخصيته، واكتنزته شخصيته، بما كان لها من قرب لله، وتعلّق بالإسلام، كن المتعلق بالإسلام، كن قريبا من الله عزوجل، تنل كثيراً من جمال تعشقه القلوب الباحثة عن جمال المعنى‌ [1].

هل رحل الإمام الخميني قدس سره؟

1- رحيلُ ثائر وبقاء ثورة:

رحل ولم يرحل، رحل الرجلُ العظيمُ الخميني الكبير عن وجه الأرض، وصعدت روحه- إلى رحمة الله ورضوانه، إن شاء الله- وبقي النورَ المشعَّ للهدى في الناس، والصوتَ المدويَّ بصرخة الحقّ في القلوب، والثورة العارمة في المشاعر على الباطل، والإحساس الغزير الدفّاق بالعزّة والكرامة والشهامة والشجاعة والإقدام في النفوس، والإيمان بقيم البذل والعطاء السخيّ، والتضحية والفداء في سبيل الله عند الثائرين، وقد صنعت ثورتُه وانتصارُه ودولتُه ثائرين كُثراً على طريق الله.

بقي يعلّم من خلال ميراث ضخم من ميراث الجهاد المرير، والكلمة الهادية، والسياسة الرشيدة، والمقارعة العنيدة، والثبات على الحقّ، والتوكّل على الله، وتفويض الأمر إليه، والعزم والحزم والجزم، والتواضع، والمضيّ بعد


[1] ذكرى وفاة الإمام الخميني 3 يونيو 2008 م، 28 جمادى الأولى 1429 ه-.

نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست