responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 118

حتى اليوم، وسيبقى يُقلق بما وَرَّثَ من وعيٍ في هذه الأمَّة، ومن انشدادٍ للإسلام، ومن تقديرٍ للشّريعة، ومن وثوقٍ بالطرح الإسلامي، بما وَرَّثَ من عزم وتصميم عند شباب الأمَّة، وعند جماهير الأمَّة، بما خلق من حالة شوقٍ عارم في نفوس أبناء الأمَّة ليوم الإسلام المنتصر، وبما أثار من روح عزّة وكرامة وإباء وشموخ في نفوس أبناء الأمَّة، لن يجد الطّغاة يومَ راحة وهم يعلمون بأنّ الأمَّة جَدَّ جِدُّها على استغلال عزّتها وكرامتها، وجَدَّ جِدُّها على أن تُقيم العدل على الأرض في أرضها، وليمتدّ إلى كلّ أرضٍ في العالم‌ [1].

العالم الاستكباري لا يزال يعيش حالة الارتباك التي وَلَّدَتها له ثورةُ السيِّد الإمام وانتصاره ودولته، وحالة الإرباك لا تأتي من أرض تلك الثورة فحسب، إنّما تأتي من كلّ قلب مسلمٍ عشق الإسلام، وحَمَلَ العزم الإسلامي، وتغذّى بالرّوح الإسلامية، وآمَنَ بالهدف الإسلامي، وشعر بواجب التغيير الذي يفرضه عليه الإسلام، حين يواجه العالم الاستكباري قلوبَ الملايين المشحونة إيماناً، عزماً من عزم الإمام، علوَّ همّة، وعياً، فهماً، احتراماً لإنسانيّة الإنسان، إنكاراً للظّلم، إيماناً بالعدل، فهذا مخيفٌ لكلّ ظالم، مخيفٌ لكلّ عابثٍ بإنسانيّة الإنسان، مخيفٌ لكلّ مَن يُقيم مُلكه على سذاجة الإنسان، وعلى استغفال الإنسان، وتجهيل الإنسان، وعلى زرع الحقارة من الإنسان في داخل نفسه.

والسّيّد الإمام بثورتهِ، بانتصارهِ، بدولتهِ، أوجدَ جيلًا من القادة الإسلاميّين الذين يحملون همّ القضيّة الإسلاميّة ويُنافحون على طريق الجهاد من أجل عزّ الأمَّة ونصرتها الذي هو من عزّ الإسلام ونصره‌ [2].


[1] هتاف الجماهير:" هل من ناصر حسيني .. لبّيك يا خميني".

[2] ذكرى رحيل الإمام الخميني قدس سره، مسجد مؤمن- المنامة عام 2009 م.

نام کتاب : الإمام الخميني قدس الله سره و ثورته نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست