responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 24

الوقت نفسه فتنة له، ويتحدّى إرادته، ووعيه، ودينه، وصِدْق خُلُقه.

والزواج هو السبيل النظيف الصحيح المأمون لتلبية هذا الدافع الملحّ عند طرفي الزواج معاً، ومن دونه ينفتح باب التسيُّب الجنسي، والعلاقات المحرّمة بما تجرّ إليه من مفاسد خُلُقية أخرى، وجرائم اجتماعية، ونزاعات هابطة، ومصادمات حادَّة.

ومِن دونه وتحت طائلة الدافع الجنسي وضغطه الهائل على النفس تكثر الأمراض النفسية، ويتأزّم الإنسان، ويخرج عن حدِّ الاعتدال النفسي الذي يُمكّنه من ممارسة دوره الإنتاجي والإنساني بالصّورة الطبيعية الممكنة له.

نقرأ بهذا الشأن قوله تعالى‌ «: (هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ) [1]

في الزواج لباس ساتر للمرأة والرجل، وكلٌّ منهما فيه سَتْر للآخر من الانحدار الجنسي، والتردّي الخلقي، ووقايةٌ من ضياع الدّين، وتدهور الصحّة النفسية الناتج من ضعف التحمّل لضغط التأجُّجات لدافع الجنس.

في الزواج إفشال إلى حدٍّ كبير لكيد الشيطان بالنفس وحملها على التمرُّد على الدين من منفذ دافع الجنس، فعن رسول الله صلي الله عليه و آله:

«ما مِن شابٍّ تَزَوَّجَ في حَداثَةِ سِنِّهِ إلا عَجَّ شَيطانُهُ: يا وَيلَهُ يا وَيلَهُ، عصَمَ مِنّي ثُلُثَي دينِهِ، فَليَتَّقِ اللّهَ العَبدُ فِي الثُّلُثِ الباقي) [2].

2- سكينة النفس:

تبقى النفس مضطربة مستاءة قَلِقَة ونهباً للتأثرات السلبية من جهة الفقد الجنسي والصاحب أو الصاحبة من الجنس المقابل، الذي بُنِيت لحكمة إلاهية على الشوق إليه والالتقاء به في علاقة اختصاصية وثيقة موثوقة مأمونة كريمة


[1] سورة البقرة: 187.

[2] النوادر للراوندي ص 113 ط 1.

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست