responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 19

منطلق الزواج وبناء الأسرة:

منطلق الأسرة زواج رجل بامرأة على بركة الله، وفي ظلّ شريعته العادلة، وآداب دينه المتميّزة، وأجواء المودّة والرَّحمة. ومن عطاءات ذلك الإخلاص، والأخذ بيد الآخر إلى ما هو الأصح والأنفع، والإنقاذ من الضرر، والتفاني في الخدمة، والتعاون في سبيل الخير.

الرجل في هذه العلاقة ليس حمار طاحونة في نظر المرأة منظوراً إليه بنظرة مادية جشعة استغلالية لا تقدير فيها إلّا لما يأتي على يديه من حياة مادية مترفة، وإلا سقطت قيمته، والمرأة فيها ليست بضاعة جنس، ولا مقضى شهوة فحسب، ولا وسيلة لترويج البضائع.

كلّ منهما إنسان عزيز على صاحبه، كريم شأنُه عنده، عظيم حقّه عليه، مخلص له، حريصٌ على سعادته، باذل جهده للتخفيف عنه، والعمل على راحته.

بناء علاقة الزواج، هو المنشأ الأول للأسرة الآمنة الكريمة، وأول لَبِنَة يعدّها الإسلام لبناء المجتمع الإسلامي والإنساني القوي الرشيد لا يُقدّم عليه بناء. وإنه لمن البناء الذي يعتزّ به كلّ الاعتزاز حين يأتي من صنع يديه، وعلى هدى دينه وتربيته. وهذا ما نقرؤه في الحديث عن الرسول صلي الله عليه و آله:

«ما بُنِيَ بِناءٌ فِيالإِسلامِ أحَبُّ إلَى اللّهِ تَعالى مِنَ التَّزويجِ» [1].

والبديل عن الأسرة خسيس ردي‌ء معطّل للحياة، باعث على الفوضى، هادم لإنسانية الإنسان، شاغل له عن هدفه، مُوقِع في الاضطراب، مفسد للتربية، محطّم للأجيال، قاطع للعلاقات، سالب لراحة الإنسان.

البديل أن لا علاقة لرجل بامرأة فينقطع النسل، وتتعطَّل الحياة، وكذا لو التهى كلّ جنس بجنسه. وفي حال تنفتح المرأة على الرجال تسقط قيمتها


[1] من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 383 ط 2.

نام کتاب : الزواج و الأسرة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست