وعنه صلي الله عليه و آله:

«مَن أنكَحَ عَبداً للّهِ،وَضَعَ اللّهُ عَلى رَأسِهِ تاجَ المُلكِ» [1].

وعن الإمام الصادق عليه السلام:

«مَن زَوَّجَ أعزَباً، كانَمِمَّن يَنظُرُ اللّهُ عزوجل إلَيهِ يَومَ القِيامَةِ» [2].

وخيار العزوبة للقادر على الزواج خيار يواجهه الإسلام ويخطئه: عن الرسول صلي الله عليه و آله:

«رُذالُ مَوتاكُمُ العُزّابُ» [3]

والرذالة دونية وخسّة.

وعن الإمام الكاظم عليه السلام:

«جاءَ رَجُلٌ إلى أبي جَعفَرٍعليه السلام فَقالَ أبي: [4] هَل لَكَ مِن زَوجَةٍ؟قالَ: لا، قالَ: ما احِبُّ أنَّ لِيَ الدُّنيا وما فيها وأنّي أبيتُ لَيلَةً لَيسَلي زَوجَةٌ» [5].

والعزوبة لا تضرّ بمن وقع تحت طائلتها من ذكور وإناث دون غيرهم، فإنها إذا ما أخذت حجم الظاهرة في مجتمعٍ من المجتمعات كانت سبباً في الفتك بأخلاقه خاصة في وسط الأجواء التربوية الهابطة ووسائلها المتردية، ومنطلقاً للأمراض النفسية والجسمية، والتصرفات العدوانية، وانتقاض حالة الأمن على الأعراض، والتصادمات الاجتماعية الحادّة.

ومن هنا كان على المجتمع الذي يريد أن يحتميَ من كلّ هذه الآثار أن يسعى جاهداً للتخلّص من واقع العزوبة في وجوده، ويبذل ما في وسعه لتزويج كلّ أبنائه وبناته‌ [6].

[1] كنز العمال ج 15 ص 850. حين تُزوّجوا فقيراً محتاجا للزواج حسب الحديث يضع الله على رأسك تاج الملك، وهذا التاج في يوم القيامة، هذا الوضع للتاج على رأس هذا العبد إنما هو يوم القيامة. «منه حفظه الله»

[2] الكافي ج 5 ص 331 ط 3.

[3] بحار الأنوار ج 100 ص 220 ط 3 المصححة.

[4] أي قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام الذي هو أبو الإمام الكاظم عليه السلام. «منه حفظه الله»

[5] موسوعة معارف الكتاب والسنة ج 2 ص 273 ط 1.

[6] خطبة الجمعة (521) 4 ذي القعدة 1433 ه-- 21 سبتمبر 2012 م.