responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 81

تلك الغايات، وليس النظام والهدايات الذي زُوِّد به النحل والنمل في إقامة نظام معيشته، وعلاقات تناسله، وفيما يبنيه من قرى كما في النمل، أو خلايا كما في النحل على حدّ النظام الذي يحكم الصخرة، أو يحكم الشجرة، هناك شعور، هناك درجة من الإدراك في حياة النمل، في حياة النحل، في حياة الطير لا توجد في الصخر، في الحديد" [1].

المستوى الثالثُ:" الهدايات التكوينية الإرادية، كما في أصول الفكر التي غرسها الله سبحانه وتعالي في وجود الإنسان، وكما في أصول السّلوك السوي، والسّلوك الذي تقوم عليه استمرارية الحياة مما فطره الله عزوجل في كيان هذا الإنسان، والإنسان الذي زُوِّد بهذه الأصول، يجد من نفسه الإرادة القادرة على التّجاوب معها أو الامتناع عنها.

فطرة التوحيد أصل كبير متغلغل ممتد في كيان الإنسان لا تنفك إنسانية الإنسان عنه، لكن أنت تجد من نفسك أنك تستطيع أن تتجاوب مع أصل التوحيد في الذات أو أن تتمرد عليه، هذه هدايات، ولكنها هدايات ينضم إليها الدور الإرادي عند الإنسان" [2].

" والحديث عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: (أَعْطى‌ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلْقَهُ) [3]. قال: (لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلَّا وهُوَ يُعْرَفُ مِنْ شَكْلِهِ الذَّكَرُ مِنَ الْأُنْثى) [4]. هذا واحد من تطبيقات الهداية الجزئية، مصداق من مصاديق هدايات الله، الإمام عليه السلام من باب التقريب والتوضيح بالمثال يذكر لمحمد بن مسلم مصداقا من مصاديق هدايات الله للأشياء، يقول انظر إلى أصغر مخلوق من المخلوقات الحيّة التي تقوم على التناسل؛ فإنَّ ذكر هذا


[1]. المصدر نفسه.

[2]. المصدر نفسه.

[3]. طه: 50.

[4]. الكافي للكليني: 5/ 567 ح 49.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست