نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 63
الطاهر يقول: بلى، وعْيُنا الباطني
يقول: بلى، حاجتنا الى الوجود، حاجتنا الى الحياة والتي لا يمكن استرفادها إلا من
الله تقول: بلى.
أصل إحساس الانسان بوجوده وهو غير
موجود بذاته كما في شعوره الباطني يشهد بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
[1].
الدّليل الثّالث:
قوله تعالى:" (وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ)[2]: هناك جواب فوري .. جواب
لم تصنعه التربية .. جواب يعيشه المؤمن والكافر، ولو في باطنه ..
(وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ
اللَّهُ)[3]: ليس هناك من يقول رئيس دولة صغيرة أو كبيرة،
أو عالم صغير أو كبير، وليس هناك من يقول: أنا الذي خلقت السّموات والأرض. وليس
هناك من يقولُ: بأنّ الذي خلق السّموات والأرض ملكٌ يملك طاقة هائلة جداً، ولكنّها
محدودة، وأنه يحتاج الى مُوجد. الذي تقوله الفطرة: بأنَّ هذا الموجود بموجد،
وبموجد لا يحتاج من خارجه الى الوجود" [4].
الدّليل الرّابع:
قوله تعالى:" (حُنَفاءَ لِلَّهِ)[5]: متجهين
لله بلا ميل، هذه هي الحياة الصحيحة، هذا هو الوعي، هذا هو الرشد، هذه هي الحكمة،
هذه هي الإرادة الخيرة، هذه هي الهادفية والبصيرة ..
(حُنَفاءَ لِلَّهِ)[6]: متجهين لله، لا يميل بهم
عاصف" [7].
وأمّا"
إذا رجعنا إلى السنّة المطهّرة وجدناها تؤكّد على ما يؤكّد عليه
[1]. خطبة الجمعة (270) 13 محرم
الحرام 1428 ه-- 2 فبراير 2007 م.