responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 304

ولا بدّ من تفسير لظاهرة الحياة المتجدِّدة في الأرض في عالم الإنسان والنبات ومثلهما الحيوان في كلّ آن من آنات الليل‌ [1] والنهار، في أمثلة ومصاديق لا يُحصيها النّاس ولو اجتمعوا جميعاً على إحصائها [2].

و [ثانياً]: نجد تفسير كلّ ما قام ويقوم من شي‌ء، وما كان ويكون من حياة في الكون كلِّه في قوله تعالى: (ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُ‌ [3] وَ أَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى‌ وَ أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ) [4].

فالله هو الحقُّ عين الحقّ، وحاقّ الحقِّ، ومحض الحقِّ، وذات الحقِّ والوجود الخالص المطلق.

إنّه سبحانه ذات حقيقة الوجود، وكلّ شي‌ء آخر موجودٌ، إنما هو شي‌ء متصف بالوجود [5]، وليس هو ذات الوجود، وكلّ ما هو ليس ذات الوجود،


[1]. كم ولادة حياة في اللحظة الواحدة في عالمنا هذا؟ هل من قادر على الإحصاء؟ في كلّ لحظة تدخل حياة في نبات، في حيوان، في إنسان، وبما لا يعد ولا يحصى وهذا إحياء بعد الموت. «منه حفظه الله»

[2]. كم من نبتة في العالم، كم من حيوان، كم من حشرة، كم من إنسان، كم من جنين تدخله الحياة في كلّ لحظة، والحياة تدخل الكثير الكثير من ميِّت هذه الأشياء كلّها في كلّ لحظة. «منه حفظه الله»

[3]. لولا الوجود الحقّ، لولا وجود الوجود الغني بذاته ما كنت تجد شيئا في هذا العالم على الإطلاق، فإن شيئا من رحم العدم بما هو عدم لا يمكن أن يوجد، ستبقى تبحث عن العلّة، ولن يرضى منك عقلك بأي علة تفترضها حتى تنتهي إلى الوجود الحق وهو الله تبارك وتعالى؛ الوجود في ذاته وبذاته ولذاته. «منه حفظه الله»

[4]. وإلا من أين إحياء الموتى؟ إحياء ملايين الموتى من أين من إنسان وحيوان ونبات؟! «منه حفظه الله»

[5]. أنا وأنت لسنا الوجود، أنا شي‌ء اتّصفت بالوجود، ما كان لي وجود، ثم صار لي وجود، كنت موصوفا بالعدم ثم صرت موصوفا بالوجود، وكلّ شي‌ء تضع عليه عينك من مادي وغير مادي غير الوجود الحقّ الذي هو وجود وليس شيئا له وجود إنما هو مفتقر إلى الوجود من خارجه. «منه حفظه الله»

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست