responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 207

3. (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) [1]. قوله سبحانه، ينفي أن يكون عهده لأحدٍ من الظالمين، وكلّ مخالفة لأمرٍ من أوامر الله، أو نهيٍ من نواهيه، وهو صاحب أكبر حقٍّ على العبد، وكلّ خيانة لأمانة من أماناته ظلم، والإمامة عهدٌ من الله، وإبلاغ الرِّسالة عهد، والرسول إمام أمّته، فالرِّسالة لا تكون لظالم يقترف المعصية، ويتخلّف عن الطّاعة، ويخون الأمانة، فتبيّن أنَّ الآية الكريمة تُثبت الملازمة بين الرّسالة والعصمة" [2].

4. (يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ* تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [3].

" الآية الكريمة تؤكد أكثر من تأكيد [لرسول الله صلي الله عليه وآله‌] (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)، وكفى أن يكون محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وآله) رسول الله، كلمته تأتي من كلمة الله، لا يطرح علماً إلا من علم الله، لا يأتي بتشريع إلا من تشريع الله، لا يقدم أطروحة متقولة على الله، إذن هو مرجع مأمون .. هو مرسى آمن .. هو شاطئ أمان (صلوات الله عليه وعلى آله).

تبقى الكلمة ممكناً فيها: أن تخضع للدراسة للتقييم والمراجعة، إلا أن تنتهي للرسول الأعظم (صلوات الله عليه وآله) فيجب أن تكفّ كلّ الدراسات التي تمحّص الكلمة [و] تمتحنها، [و] تريد أن تقيمها، [و] تأخذ بها أو تردها.

[إنّ‌] كلّ كلمة يمكن أن ترد، إلا الكلمة التي تأتي من رسول الله صلي الله عليه وآله، ثم أنّ كلّ كلمة من أوصيائه المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، هي كلمته، وكلمته كلمة الله.

(إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ): يكفي هذا تأكيداً للعامل بمرجعية المنهج الإسلامي، والأطروحة الإسلامية المأخوذة عن رسول الله صلي الله عليه وآله، وعن خزائن علمه من أهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بعد ذلك.


[1]. البقرة: 124.قاسم، عيسى احمد، معرفة العقيدة، 1جلد، مركز المصطفى (ص) العالمي للترجمة و النشر - قم - ايران، چاپ: 1، 1437 ه.ق.

[2]. خطبة الجمعة (448) 17 جمادى الأول 1432 ه-- 22 أبريل 2011 م.

[3]. يس: 1- 5.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست