responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 122

الرسول صلي الله عليه وآله، والواصل إلى المكلّفين منه صلي الله عليه وآله أو من غيره بطرق العلم، والنقل الخاصة المعتبرة المنتهية إلى قول المعصوم عليه السلام" [1].

" عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل: قيلَ لَهُ‌أي: لأبي عبد الله عليه السلام-: «فَهَل يَكتَفِي العِبادُ بِالعَقلِ دونَ غَيرِهِ؟ قالَ: إِنَّ العاقِلَ-لِدَلالَةِ عَقلِهِ الَّذي جَعَلَهُ اللّهُ قِوامَهُ وزينَتَهُ وهِدايَتَهُ-عَلِمَ أنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ، وأنَّهُ هُوَ رَبُّهُ، وعَلِمَ أنَّ لِخالِقِهِمَحَبَّةً، وأنَّ لَهُ كَراهِيَةً، وأنَّ لَهُ طاعَةً، وأنَّ لَهُ مَعصِيَةً،فَلَم يَجِد عَقلَهُ يَدُلُّهُ عَلى ذلِكَ‌ [2]،وعَلِمَ أنَّهُ لا يوصَلُ إِلَيهِ إِلّا بِالعِلمِ وطَلَبِهِ، وأنَّهُ لايَنتَفِعُ بِعقلِهِ، إِن لَم يُصِب ذلِكَ بِعِلمِهِ، فَوَجَبَ عَلَى العاقِلِطَلَبُ العِلمِ وَالأَدَبِ الَّذي لا قِوامَ لَهُ إِلا بِهِ» [3].

ولنقف عند الحديث الشريف الذي يرينا ما يفتينا به العقل وهو هبة من الله لنا، وما نحتاج إليه معه بلوغًا للغاية.

أ- قوام الإنسان في حياته، وما به استقامة هذه الحياة ورشدها بالعقل وهو زينته وميزته من بين سائر ما على الأرض من أنواع جمادٍ وحيوانٍ مسخّرات له.

ب- علّم العقلُ العبادَ أنَّ الله هو الحقُّ وهو أصل الوجود كلّه، وأن لا ربّ لهم وللكون سواه.

ج- أفاد العقلُ العبادَ بأنَّ الله عزوجل محبّ للحقّ والخير، كارِهٌ مبغض للباطل والشرّ، وأنَّ لله عزوجل حقَّ الأمر والنهي لعباده وأنّ من رحمته بهم أن يأمرهم وينهاهم، وأنَّ ما أمر به عليهم أن يأخذوا به، وما نهى عنه عليهم أن ينتهوا عنه ويدعوه.

د- مع ذلك ليس للعباد من عقلهم ولا لأيِّ شي‌ء من ذواتهم ما يعرّفهم بكلّ ما هو متعلّق لأمر الله ونهيه.


[1]. خطبة الجمعة (379) 8 شعبان 1430 ه-- 31 يوليو 2009 م.

[2]. يعني على تفاصيل ما هو طاعة، وتفاصيل ما هو معصية، العقل لا يملك هذا، لا يملك أن يشخّص ما هو أمر الله هذا في كلّ مورد مورد، وما هو نهيه. «منه حفظه الله»

[3]. الكافي، الكليني، ج 1، ص 29.

نام کتاب : معرفة العقيدة نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست