تسبب ذلك في إدخال البحرين ككلٍّ في حالة أمنية استثنائية، استدعي خلالها سماحة الشيخ مرتين أو ثلاث من قِبل قسم المخابرات، وكان الغرض من ذلك أخذ الاعتراف منه بقيادة ذلك التنظيم المزعوم، أو بأنّه ضمن مجموعته على الأقل ..

وحيث إنّ المكانة الدينية والاجتماعية لسماحة الشيخ لم تكن لتسمح بتوقيفه، أو حتى المساس به، اكتفت السلطة آنذاك بتوجيه دعوة له بعنوان" استدعاء للاستفسار بشأن الاشتباه بالاشتراك في تنظيم سري"، وقيل إن الذي قام بالتحقيق مع سماحة الشيخ في مبنى جهاز المخابرات البريطاني كان هو الجلاد البريطاني المعروف، المدير العام للأمن العام، ورئيس مباحث أمن الدولة إيان هندرسون، وقيل: إنه كان الجلاد المعروف، العقيد عادل فليفل، وذلك حين رأى تحاشي المحققين الجلوس مع سماحة الشيخ وجهاً لوجه تهيّباً منه، فاستفزه ذلك، وقد كان- ولا زال- معروفاً بالحمق، والعقد النفسية، مما جعله يتقدم لتحمل هذه المسؤولية، وكان يطلب من سماحة الشيخ الاعتراف بدوره في مجموعة التنظيم المزعوم، وكان سماحته ينكر أي ارتباط له بهم في أيِّ تنظيم سري، وبعد وصولهم معه إلى طريقٍ مسدود، عرض جهاز المخابرات على سماحته إعادة فتح الجمعية، ولكنه كان يصر على إطلاق سراح المجموعة أولًا.