للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، وترتب لنا اللقاء مع السيد الإمام قدس سره في قم المقدسة، ودخلنا على السيد الإمام الخميني مع وفد آخر باكستاني، وقُدّمت في البداية كلمة البحرين، والتي كانت مكتوبةً، وقرأها الشيخ أحمد خلف العصفور، وفيها تمجيد لشخصية السيد الإمام، والثورة، وتبريك، وتهنئة بنجاحها، ثم أفاض- بعد ذلك- السيد الإمام في الكلام معنا، وهيمن علينا بكلامه، وكان لهذا اللقاء أثر روحي أيضاً، فعندما كنّا ننظر في وجه الإمام كنّا نرى فيه الخشوع، وأنه ذلك الإنسان الذي يذكّرنا بالله، وبالآخرة، وكانت الحالة السائدة عند الإخوة هي البكاء عندما نستمع لكلام الإمام، وننظر إلى وجهه، ورأيت أن الشيخ عيسى كان من المتأثرّين الذين يبكون، بالرغم من أن الكلمة لم تكن تُتَرجم، ثم زرنا المراجع بعد ذلك".

إغلاق جمعية التوعية الإسلامية

في سنة 1984 م، أقدمت السلطات البحرينة على إغلاق جمعية التوعية الإسلامية بالشمع الأحمر، واعتقال أغلب طاقمها الإداري، واتهامه بتكوين تنظيم سري يستهدف أمن الدولة، هذا على الرغم من أن هذه الجمعية كانت- ولا زالت- جمعيةً تعنى بالجانب التبليغي الديني البحت، بعيدةً كلّ البعد عن الاشتغال بالجانب السياسي، وقد كان سماحة الشيخ مؤسّسَها، وعلى رأسها، وقد